|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-20-2016, 03:56 AM | #11 |
:: غــلا مـتـألـق ::
|
جوزيف كليمنس .. كيف أسلم ؟
هذا الشاب ألماني المولد، ولكنه في عام 1912م رحل من موطنه (دوسلدرف) إلى المغرب هربًا من زيف الحضارة الأوربية الحديثة التي تتسم -كما وصفها- بالخداع والتضليل. وقد كان جوزيف كليمنس Joseph Clemens شغوفًا بالحياة العسكرية، وحب المغامرة، ومواجهة الأخطار؛ فقد انخرط في سلك الفرقة الفرنسية التي كانت تعمل على تدعيم الاحتلال الفرنسي، وقمع الثورات المحلية، غير أنه كان يشعر بالضيق وعدم الرضا عن نفسه، وعن الجريمة الإنسانية التي يشارك في أدائها في تلك البلاد؛ حيث يساعد في إحكام قبضة المحتلين على رقاب أصحاب البلاد الشرعيين. قصة إسلام جوزيف كليمنس كان جوزيف كليمنس يكره الظلم الموجود في الحضارة الأوربية، وكان يبحث عن العدل والدين الحق، وقد أعجب بالمجاهدين المسلمين، وقد بهره بصفة خاصة استبسالهم في الدفاع عن وطنهم، وتهافتهم على الظفر بالشهادة، ومواجهة الموت بكل شجاعة وثبات، مع التمسك بكل صلابة بالقيم الأخلاقية والمثل العليا حتى في أحرج الظروف. كان ذلك دافعًا إلى انضمام جوزيف كليمنس لمعسكر إحدى القبائل الثائرة في جبال أطلس، وأعلن رغبته في إشهار إسلامه، وتسمَّى باسم محمد ويُطلق عليه "الحاج محمد الألماني"، وارتدى الزِّيَّ العربي، وتشبه بالعرب في كل عاداتهم وسلوكياتهم. إسهامات جوزيف كليمنس لقد استفاد هذا الرجل من خبرته العسكرية قبل الإسلام ليوظِّفها في خدمة الإسلام والمسلمين؛ فاتجه للعمل تحت لواء الأمير عبد الكريم الخطابي في منطقة الريف عام 1921م والمشاركة العسكرية معه، حيث قام برسم الخرائط وترجمة الرسائل التي ترد من أوربا. بعد ذلك وقع جوزيف كليمنس في أسر القوات الفرنسية، وكان ذلك بعد سقوط عبد الكريم الخطابي في نضاله مع القوات الفرنسية، وقُدِّم كليمنس للمحاكمة العسكرية باعتباره هاربًا من الجندية، فحُكِم عليه بالإعدام الذي تخفف إلى الأشغال الشاقة المؤبدة. والغريب -ولكنه ليس بغريب- أن أحد الصحفيين الأوربيين قد التقى به قبل ترحيله، فوجده رابط الجأش، قويَّ الإيمان، غير آبهٍ بالمصير الذي ينتظره. نَعَمْ إنه الثبات على الحق بعد أن علم أن الدين الإسلامي هو الدين الحق، وهو الأمل المنشود. وأمضى جوزيف كليمنس سنوات طويلة قاسية في معسكرات التعذيب في صبر وأمل وشجاعة، حتى توفِّي عام 1963م. وطويت بذلك صفحة حافلة بأروع مواقف البطولة والشجاعة والكفاح لبطلٍ آمن بالإسلام، فاعتنقه وناضل من أجله حتى الموت. |
هدوئي ليس حاله من ألعزله ...لكن هكذا هم ألملوك
فأنا ابتسم عند ألهزيمه ..وأتواضع عند ألنصر..فأذا وصلت للقمه...اترك بصمتي وأرحل.... |
06-20-2016, 03:57 AM | #12 |
:: غــلا مـتـألـق ::
|
الفنان الأمريكي جيرمين جاكسون
التعريف به جيرمن جاكسونهو المغني الأمريكي وعازف الجيتار الشهير جيرمين جاكسون، الذي وُلِدَ في 11 من ديسمبر 1954م، وهو عضو أساسي في فرقة مايكل جاكسون وجانيت جاكسون. وبعد إسلامه سمَّى نفسه محمد عبد العزيز، ويعيش الآن في دبي، وقد اعتنق الإسلام في عام 1980م[1]. اشتهرت عائلة جاكسون الأميركية بالغناء والموسيقى؛ فقد كوَّن جاكسون الأب فرقة غنائية موسيقية ناجحة من أبنائه. وكانت فرقة (جاكسون فايف) من أنجح الفرق الغنائية الموسيقية في الولايات المتحدة الأميركية، وذاع صيتها في السبعينيات، وحصلت على شهرة عالمية واسعة. سارت هذه الفرقة الغنائية الموسيقية من نجاح إلى نجاح حتى تربعت على قمة الغناء الموسيقي الشعبي في أميركا، ثم كبر هؤلاء الفنانون الموهوبون، وتفرقت بهم سبل الحياة الغنائية الموسيقية، فكوَّن كل واحد منهم فرقته الخاصة، ولكن ظلت الأسرة ككل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالغناء والموسيقى. في وسط هذا الجو الغنائي الموسيقي نشأ جيرمين جاكسون شقيق المغني الأميركي المعروف مايكل جاكسون. لقد بدأ جيرمين جاكسون رحلته الإيمانية التي قادته إلى اعتناق الإسلام من رحلة فنية إلى عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، وهناك عرف حقيقة الإسلام. إسلامه يحكي جيرمين جاكسون عن قصة إسلامه فيقول: "كنت في زيارة لعدد من دول منطقة الشرق الأوسط في عام 1989م بصحبة شقيقتي الكبرى، وأثناء وجودي بدولة البحرين تبادلت الحديث مع بعض الأطفال من سكان العاصمة المنامة، وكان من جملة أسئلتهم البريئة سؤال عن ديني، فأجبتهم بأنني مسيحي، وسألتهم بدوري عن دينهم، فأجابوني بصوت واحد أن دينهم الإسلام، وكانوا فخورين جدًّا بالانتماء لهذا الدين، وانطلقوا في الحديث عنه. وسألتهم أكثر عنه، وصار كل واحد منهم يحدثني عن الإسلام بطريقة أدهشتني؛ فقد كان هؤلاء الأطفال الذين أحببتهم فخورين جدًّا بدينهم، ويتحدثون عنه بسعادة غامرة". ويكمل جاكسون قائلاً: "بعد عودتي من البحرين والحديث مع أولئك الأطفال عن الإسلام، شعرت بأنني سوف أصبح مسلمًا. وتحدثت مع صديق لي اسمه عليٌّ عن هذا الشعور الذي بدأ ينتابني منذ فترة، وأفصحت له عن رغبتي في تعلُّم المزيد عن الإسلام. وسافرت مع عليٍّ إلى المملكة العربية السعودية لأتعرف على الإسلام أكثر وأكثر، وهناك أعلنت إسلامي، وشعرت بأنني ولدت من جديد بحق وحقيقة". ويقول: "كانت لديَّ العديد من الأسئلة الحائرة التي أبحث لها عن إجابات، خاصَّةً الأسئلة المتعلقة بالمسيحية وعيسى عليه السلام، فوجدت إجابات جاهزة ومقنعة لكل هذه الأسئلة لحظة اعتناقي الإسلام. وقد كنت في حيرة من أمري كمسيحي؛ إذ كان يحيرني دائمًا أن الإنجيل مكتوب على أيدي أشخاص عاديين. وكان دائمًا يخطر ببالي أن هؤلاء بشر، فكل واحد منهم سيراعي نفسه ومجموعته فيما يكتب، بينما القرآن كتاب الله حفظه الله على مَرِّ السنين والأجيال. وفي السعودية وجدت أشرطة جميلة جدًّا للمغني البريطاني السابق والداعية الإسلامي يوسف إسلام، وفيها مناظرة حول الإسلام والمسيحية ومنها تعلَّمت الكثير". أمَّا عن صدى إسلامه وسط أخوته، فيقول جيرمين: "كان قراري باعتناق الإسلام قرارًا مفاجئًا لكل أفراد أسرتي، ولذلك اندهشوا لقراري؛ وذلك بسبب ما يسمعونه عن الإسلام والمسلمين من وسائل الإعلام المختلفة، منها مثلاً ما يسمعونه عن تعدد الزوجات، فالأميركيون لا يفهمون أبدًا الحكمة من إباحة تعدد الزوجات، بالرغم من أن الخيانة الزوجية منتشرة في المجتمع الأميركي، بينما يبيح لك الإسلام - ما دمت قادرًا على الإنفاق - الزواج من أكثر من واحدة بدلاً من مشاكل الطلاق والخيانة الزوجية". وأضاف جيرمين: "إن المسلمين في العالم العربي محبون لزوجاتهم وأطفالهم، والمرأة عندهم معزَّزة مُكرَّمة، ولكنَّ كثيرًا من الأميركيين لا يفهمون هذا، ولقد أُعجبت كثيرًا بأسلوب التربية في المجتمعات الإسلامية". وقال جيرمين جاكسون: "إنه - عادةً - لا يقرأ إلاَّ القرآن الكريم، على الرغم من أنه يمتلك الكثير من الكتب الإسلامية، لكنه يشعر بأن هذه الكتب تصدر جميعها من القرآن الكريم؛ فلذلك يحرص دائمًا على قراءة كتاب الله"[2].</b></i> |
|
06-20-2016, 03:58 AM | #13 |
:: غــلا مـتـألـق ::
|
موسى تشيرانتونيو .. معجزات القرآن أخذت بلبي
في سن السابعة عشرة بدأتْ بعض الأسئلة تلح على عقله بشأن الدين، بحث وقرأ الكثير من الكتب حتى وصل إلى القرآن الكريم، وبعد مرور تسع سنوات أصبح داعية إسلامي. ويعمل حاليًّا بقناة اقرأ الدولية التي توجه بثها باللغة الإنجليزية للمسلمين في شمال أمريكا وآسيا وأستراليا, حيث يقدم برنامج اسمه "اسأل الشيخ"، الذي يجيب عن أسئلة من يدخلون الإسلام في الغرب.. إنه الداعية الأسترالي موسى تشيرانتونيو الذي حاورته صفحة الفكر الديني خلال زيارته القصيرة للقاهرة بعد أدائه فريضة الحج. حدثنا عن حياتك قبل الإسلام وبعده؟ -لقد ولدت وعشت حياتي كلها في أستراليا. أبي من أصول إيطالية، وأمي من أصول أيرلندية. وفي عمر الشباب بدأت بعض الأسئلة تلح على عقلي بشأن الدين، وبدأت أقرأ عن الإسلام وأتعرف عليه ليس لأعتنقه، ولكن لأجادل أحد أصدقائي وهو مسلم من البوسنة، وكان دائمًا يقول: إن الإسلام هو أفضل دين في هذا العالم. وعندما بدأت أقرأ عن الإسلام، وجدت قواسم مشتركة بين المسيحية والإسلام؛ فالمسلم يؤمن بالله ويؤمن بعيسي ونوح وإبراهيم وموسي، ولم أجد أي اختلافات بين ما أؤمن به والإسلام سوى شيئين: محمد عليه الصلاة والسلام، والقرآن الكريم. وعندما بدأت أدرس الإسلام كنت أظن أني لن أجد فيه شيئًا صحيحًا أو عقلانيًّا، فكيف يمكن لدين يؤمن به الصوماليون والأفغان والعرب الذين يعيشون في الصحراء أن يكون صحيحًا؟ ولكني وجدت كل ما يدعو له الإسلام صحيحًا، ويتفق مع العقل! غير أني لم أنجذب للإسلام إلا عندما قرأت عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم؛ فمعجزات القرآن العلمية أخذت بلبي وأسرتني ودفعتني لكي أعتنق الإسلام. وفي الحقيقة لم أنجذب للإسلام بسبب دعوته للأخلاق وحسن المعاملة؛ لأن كل الأديان تدعو لذلك، هو أمر سهل يمكن أن يدعيه أي شخص، كما يضع كل مؤلف توقيعه على كتابه، في رأيي آيات الإعجاز العلمي هي بمنزلة توقيع الله ودليل على أن القرآن الكريم من الله وليس من محمد. عندما اعتنقت الإسلام كان عمري 17 عامًا، واليوم عمري 26 سنة، وعندما أسلمت كنت في السنة الأخيرة من الدراسة الثانوية، وعندما أسلمت كنت أخصص نصف وقتي لدراسة الإسلام، والنصف الآخر لدراستي الثانوية.. فقبْل إسلامي كنت مثل كل الشباب في وطني لديَّ صديقة، وكنت أشرب الخمر، واستغرق الأمر مني عامًا كاملاً حتى أتغير تمامًا، وتركت صديقتي رغم أني كنت أحبها كثيرًا؛ لأنها رفضت اعتناق الإسلام، وتوقفت عن شرب الخمر وأكل لحم الخنزير، وبدأت أحرص على تناول اللحم الحلال، بل وواظبت على الصلوات الخمس كاملة وفي موعدها، رغم أن أصدقائي المسلمين -للأسف- لم يكونوا يصلون. وماذا عن رد فعل والديك؟ في الحقيقة كتمت عنهما خبر إسلامي لبعض الوقت، ولكنهما لاحظا من تغيُّر تصرفاتي ومن بعض سلوكياتي؛ فمثلاً تعجبا من قراءتي للقرآن، والدين لكثير من الغربيين والأستراليين مجرد جزء من الثقافة فهم ليسوا متدينين فعلاً.. فمثلاً جدتي سألتني لماذا أصبحت تركيا؛ لأنها تعتقد أن الإسلام جزء من الثقافة التركية. ثم جاء وقت طلبت فيه من والدتي أن تطهو لي اللحم الحلال فقط، فقالت ساعتها: لن أدخل اللحم الحلال منزلي أبدًا. والآن هي تطهو اللحم الحلال في كل يوم، فعندما أدركوا كم غيَّر الإسلام شخصيتي للأفضل، وأني سعيد وأني لا أشرب الخمر، وأني لا أثير المتاعب، بدءوا يتقبلون الأمر. وماذا عن رد فعل زملائك في المدرسة؟ كلهم كانوا سعداء من أجلي، حتى إن أعز أصدقائي اعتنق الإسلام بعد أسبوعين بعد أن حدثته عن الإسلام وأعطيته كتبا ليقرأها عن الإسلام. أما المعلمون فقد لاحظوا تغييرًا بارزًا في شخصيتي، وقال لي أحد أساتذتي: لقد تغيرت كثيرًا، فبعد أن كنت مشاغبًا في الماضي كثير المشاكل، أصبحت مهذبًا للغاية، حتى طريقتك في الكلام تغيَّرت. كيف ترد علي اتهام الغرب للإسلام والمسلمين بالإرهاب؟ عندما وقعت أحداث سبتمبر لم أكن مسلمًا بعدُ، ولكني شعرت بالسعادة بعض الشيء؛ لأن أحدهم نجح وضرب أمريكا، ولكن عندما اعتنقت الإسلام شعرت بمدى بشاعة هذا العمل، فالإسلام يمنعني من قتل الأبرياء، ويعلمني الصواب من الخطأ. أتذكر أحدهم قال لي ذات مرة: كل المسلمين إرهابيون. فسألته كل المسلمين حتى السيدة العجوز في الشارع، فتعجبت وسألته ما هي أدلتك؟ انظر إلى التاريخ، تاريخ الأندلس حيث عاش المسلمون والنصارى في دولة واحدة، أو انظر إلى صلاح الدين الأيوبي الذي عامل المسيحيين بالعدل والإحسان. إذا تأملنا تاريخ الإسلام سنجده أنه حافل بالعدل والإحسان للأديان الأخرى، وليس معنى أن أحد المسلمين ارتكب خطأ أنْ نظنَّ أنّ كل المسلمين كذلك. ولكن يحضرني هنا غياب دور الأزهر الشريف في تغيير صورة الإسلام والمسلمين في الغرب، وكم أتمنى دراسة أصول الفقه والشريعة الإسلامية في الأزهر، مرجعية الإسلام والمسلمين في العالم الإسلامي. كيف اختلف شعورك بالحرية قبل وبعد اعتناقك للإسلام؟ هل قيد الإسلام حريتك؟ قبل اعتناقي الإسلام كان عقلي يردد السؤال حول المنهج الصحيح للحرية، هل هو الشيوعية أم الماركسية؟ وبدراستي لهذه الأيديولوجيات الفكرية وجدت أن كلاًّ منها له قواعد تخبرك بما تفعله، وما لا تفعله. لا توجد حرية مطلقة لدى أي مذهب سياسي أو ديني أو فكري، حتى الفوضويون الذين ينادون بالحرية المطلقة لديهم قواعد. القاسم المشترك بين كل هؤلاء أنه لا توجد حرية مطلقة في اتباع الشهوات والنزوات والغرائز، فلا بد من وجود نظام. السؤال الذي ينبغي أن يطرحه كل إنسان: ما هو النظام الصواب أو الصحيح؟ باعتباري مسلمًا أرى أن الإسلام هو النظام القويم لتنظيم الحريات الشخصية والعامة، فهو يعطيك لكل شيء سببًا وتبريرًا، لقد وجدت الحرية الحقيقية مع الإسلام، ألا وهي حرية القلب والعقل. أي سؤال يخطر على بالي حول هذا الوجود، أجد إجابته الصحيحة لدى الإسلام. فور اعتناقك للإسلام تصبح حرًّا من التوتر والقلق. قلبك ليس مشتتًا وراء الدنيا، فأنت تملك جماع قلبك وعقلك. فالإسلام يخبرنا أن ابن آدم لن يكون سعيدًا بالمال، فلو أعطي واديًا من الذهب سيتطلع للثاني، وهكذا. عندما تصلي تشعر بالسلام والطمأنينة والحرية، حيث تزول كل مخاوفك، فالمسلم يملك حرية حقيقية؛ لأنه يملك تصورًا صحيحًا لهذا العالم، ورؤية واضحة لسر وجوده وما هو مُقبِل عليه بعد الموت. فرق كبير بين السير في نفق مظلم لا تدري أين ينتهي،والسير في نفق مضيء تعلم ما الذي ينتظرك في نهايته. أخبرنا عن أنشطتك الدعوية في أستراليا؟ بدأت في العمل مع منظمة إسلامية في أستراليا في ميلبورنوكان نشاطها في التعريفبالإسلام وشرح حقيقته, وعملت أيضًا مع منظمة التراث الإسلامي التي تقوم بتدريسالتاريخ الإسلامي الذي أعشقه, ودعتني العديد من المنظمات الإسلامية في العالم العربيوالإسلامي لإلقاء محاضرات في مؤتمرات مثل مؤتمر قناة السلام بيس تي في في الهند, وهو مؤتمر يعقد كل عامين، ويحضره مئات الآلاف من المسلمين, وذهبت عدة مرات لجنوب الفلبين حيثالمناطق الإسلامية، وذهبت مرتين لدبي وقطر والكويت وأبو ظبي. أخبرنا عن المجتمع الإسلامي في أستراليا؟ -عدد المسلمين في أستراليا نحو نصف مليون من إجمالي 22 مليونًا هو عدد السكان، وأغلبية المسلمين في مدينتين هما سيدني وميلبورن، وفي سيدني بعض المناطق نصف سكانها من المسلمين وتشعر هناك كأنك في لبنان أو إسطنبول، وفي هذه المدن يوجد العديد من المساجد والعديد من المتاجر والمطاعم التي تقدم اللحوم المذبوحة وفقًا للشريعة والعديد من المراكز الإسلامية. وقد شهد المجتمع الإسلامي في أستراليا نموًّا كبيرًا في السنوات العشر الأخيرة, وأغلب المسلمين في أستراليا من المهاجرين, حيث تجدأبناء المهاجرين أكثر التزامًا من آبائهم, فتجد الأم غير محجبة ولكن البنت محجبة,وتجد الأب لا يصلي, لكن الأبناء يصلون, وربما تعجب أن معظم الجيل الثاني من المهاجرين أشداء في دينهم وملتزمون غاية الالتزام. لدينا في أستراليا نحو 10 مراكز إسلامية كبيرة، وفي كل أسبوع يعتنق الإسلام نحو ثلاثة أو أربعة أشخاص في المركز الواحد. ويمكن القول: إن نحو 40 شخصًا في المتوسط يدخلون الإسلام أسبوعيًّا في أستراليا. وفي رأيي يرجع نجاح المنظمات الإسلامية في أستراليا والغرب إلى الجهود المضنية التي تبذلها هذه المراكز في نشر الدعوة، من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل وتوزيع المنشورات والمطبوعات التي تشرح الإسلام وحقيقته للناس، وإتاحة الفرصة للشباب المتحمس للإبداع والابتكار. ما الذي يمكن فعله لتحسين صورة الإسلام في العالم علي كل المستويات: حكومات ومؤسسات إسلامية وأفراد عاديين؟ هناك أشياء كثيرة يمكن عملها علي كل المستويات, لكن في البداية لا تأتي من القمة للقاع، أي من الحكومة للفرد, بل ينبغي أن يكون التغيير من أسفل لأعلى، أي من كلمسلم على حدة. لا بد أن نعترف بأن هناك أشياء كثيرة يمكن أن نتعلمها من غير المسلمين مثل احترام القوانين والنظام والنظافة وحسن الأخلاق وإتقان العمل والشرف والنزاهة والأمانة، وهذه هي الأسباب التي تجعل المسلمين يهاجرون للغرب، فمن الأحرى بنا أن نكون نموذجًا مثاليًّا لهذه الأخلاق الحسنة؛ حتى نقدِّم صورة حسنة عن الإسلام. ما هي المعاناة التي يمر بها من يدخل في الإسلام؟ وكيف يمكن تخفيفها؟ دائمًا ما أقول: إن المسلم الجديد ضعيف للغاية؛ إذ إنه معرض للانتكاسة في أي وقت. في تجربتي الشخصية -على سبيل المثال- استغرق مني الأمر عامًا كاملاً بمجهود شخصي ذاتي، حتى أصبحت مسلمًا حقيقيًّا مؤديًا للصلاة ومختلف العبادات والطاعات، ولو كانت هناك مؤسسات إسلامية قوية واسعة الانتشار كان الأمر سيكون أسرع وأسهل كثيرًا؛ فالمسلم الجديد لا يستطيع التمييز بين السنة والشيعة وبين المذاهب الإسلامية الشاذة مثل الأحباش؛ لذا فهو بحاجة إلى من يرشده ويوجهه لصحيح الكتاب والسنة. وهناك بعض العائلات التي لا تهتم بإسلام أبنائها، ومن ثَمَّ تساعدهم في اختيارهم الجديد، وعلى الجانب الآخر توجد بعض الأسر التي تهدد الفتيات الصغيرات اللاتي أسلمن بترك الإسلام أو الطرد من المنزل؛ ولهذا قامت إحدى المؤسسات الإسلامية ببناء سكن أو منزل لإقامة الفتيات المسلمات. إن واجب المسلمين نحو أي مسلم جديد هو تقديم العون العقدي والنفسي لتثبيته؛ فالمسلم الجديد غالبًا ما ينفصل عن أسرته وآبائه غير المسلمين، باحثًا عن أصدقاء أو إخوة يشتركون معه في الديانة؛ فمثلاً ينبغي الحرص على أداء المسلمين الجدد للصلوات الخمس في المساجد، وزيارة المراكز الإسلامية بشكل مستمر، والتعرف على إخوتهم في الإيمان. يحتاج المسلمون الجدد إلى معرفة حقوقهم القانونية والإنسانية، كما أن بعضهم بحاجة إلى دعم مالي ودعم اجتماعي؛ لأنهم -في الغالب- ينفصلون عن أسرهم، ويحتاجون إلى أسر بديلة. ولهذا أقوم دائمًا بتعليم المسلمين الجدد كيفية المحافظة على الإسلام، وعدم الرجوع عنه لأيِّ سبب كان. في الحقيقة جميع أشكال الدعم موجودة من قبل المراكز الإسلامية, المشكلة الكبرى هي فيكيفية إيصالها لمستحقيها، وكيفية تعريف المسلمين الجدد بخدمات الدعم المتاحة لهم. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|